معنى تواتر القران
التواتر لغه هو التتابع , والتواتر اصطلاحا : هو نقل جماعه عن جماعه يستحيل تواطؤهم على الكذب .
وقد حصل هذا التواتر في نقل القران الذي تكفل الله بحفظه قال تعالى :انا نحن نزلنا الذ كر وانا له حافظون – الحجر 9.
وكان حفظ القران الكريم كالتالي :
كان الرسول صلى الله عليه وسلم كلما نزل عليه ايات من القران الكريم حفظها ,
وقرأها على اصحابه فحفظوها كما تلقوها عنه وقرؤها في الصلاه , وفي نفس
الوقت كان يأمر كتبه الوحي بكتابتها على الجلود وغيرها مما كان يكتب عليه
انذاك . وقبل وفاته قرأه على جبريل عليه السلام . توفي الرسول والقران كله
مكتوب في الرقاع , ومحفوظ في صدور الصحابه رضوان الله عليهم , فكل ايه من
ايات القران بلغ حفاظها حد التواتر . وفي عهد ابي بكر تم ترتيب وجمع القران
على الوجه التوقيفي الذي نقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , وذلك عن
طريق لجنه يرأسها احفظهم له وهو زيد بن ثابت احد كتاب الوحي . فرتب اياته
وسوره : حيث جمعها وربطها بخيط , واطلق عليها ابو بكر اسم المصحف . وقد ظفر
هذا المصحف باجماع الامه عليه وتواتر ما فيه . وفي عهد عثمان بن عفان ,
قال احد الصحابه وهو حذيفه بن اليمان لعثمان ادرك هذه الامه قبل ان يختلفوا
في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى , فارسل عثمان الى حفصه ان ترسل له
المصحف الذي جمع زمن ابي بكر , فامر عثمان زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير
وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث , فنسخوا اربع نسخ , بعث بها الى
الكوفه والبصره والشام وترك واحده عنده في المدينه المنوره حفظ القران
الكريم في كل جيل وحتى يومنا هذا , عدد من المسلمين يبلغ حد التواتر .